Friday, November 21, 2008

روح الأمل


ومضيت أبحث عن سبيلي بين أطلال الحياة
ومشيت.. بل أسرعت
كالظمآن يخطو خطوه نحو السراب
إذ يرتجي فيه المياه
يروي بها عطش الفلاة
فإذا بأيامي تخلت عن مسيري في شقائي
قد أبصرَتْ بهدي إلهي ما تعاظم من بلائي
واستبصَرَتْ منه السبيل .. إذا بفجر في سمائي
فحكايتي متروكة – لي – في الزمان صحيفة بيضاء
وهي كذا مكتوبة منذ الأزل..
مكتوبة هي بالقدر..
مكتوبة لكنها..
بخطاي في دربي تنير وتزدهر
هي قصتي.. مكتوبة، لكنها.. لم يروها عني أحد
لم أدر ما عنوانها، فأنا المؤلف والبطل..
منذ الأزل..
والحق أعطاني حياتي كي أخط بها الجمل!
هي صفحتي البيضاء..
قصة حالم..وحروفها.. ألوان لوحتي الجميلة
ووضعت عنوانا لها..
أسميتها..
"روح الأمل"!

Monday, November 17, 2008

حلمٌ شهيد


سار الفتي
والهم لم يبرح يؤرق نفسه
لم يدر أين يريد لكن
ما عاد يحتمل انتظار
ومضي.. يسير!
رجلٌ ضرير
بيديه مصباح ينير
سأل الفتي ذاك المنير
أين السبيل؟
لم ينطق الشيخ الجليل
لكن بقلب مستنير
يرنو لفجر من بعيد
وإذا به
يحنو عليه بكفه
وإذا به.. فرحٌ.. يشير!
ضعفٌ وتيه
في قلب هذا المستجير
وبأي كهف يرتمي؟
يرجو الحمي؟
يرجو وصال المرتجي
...
وجِلٌ.. يريد!
حلمٌ كسير
ما عاد يبصر فيه ذلك المُهر الفريد
يلهو ويركض كالهوا بين الخيول
ويرونه طفل عنيد
سقط الستار
بعد انهيار الصخر فوق صهيله
فابكوا الفقيد
حلمٌ شهيد!

Wednesday, November 5, 2008

ذكر ...ومسير


يا من قد أشرق قلب العبد إذا ناجاه

يا من بهداك يصير العبد عزيزا ما أقواه

يا من يستر كل عيوبي حين الغفلة

يا من يغفر كل ذنوبي وقت التوبة

يا من بالذكر يحل ضياه

يا من بالوصل يطيب نداه

يا من ليس لنا إلاه

الوهن أصاب النفس إذا ما القلب سلا مولاه

وأفقت..

إذا بالحزن يجول بكوني..

ما أقساه

أخفض رأسي..

أتألم..

لا أجد دموعا... أواه

من رام الإحسان بدار الخلد..

أناه بتلك الأفعال يسير بدنياه

أنا لست بأهل للرحمة..

فالقلب أسير غشاوات..

والنفس تهيم بشهوات..

والران تكاثر في طبقات من فوق القلب تغشاه

ما أقسي البعد وأشقاه

ذكرك يا ربي كان ضياه

ذكرك بهداك يناديني

ذكرك للجنة يؤيني

ذكرك بلقائك يفرحني

ذكرك أنغام حكاياتي

ذكرك أنسام الرحمات

ذكرك يحفظني .. يرعاني

كم ذلت روح تنساه!

رب اذكرني عند الغفلة

واغفر ذنبي وقت التوبة

واجعل لي من زلاتي أوبة

واجعل أنفاسي لك أبدا ذكر.. ومسير!