وضاقت...!

وضاقت وضاقت
فصار السواد وحالي سواءا
إلي أن حسبت الظلام ضياءا..
إلي ان رأيت الجراح شفاءا..
وحينا، رأيت السرور هباءا
وألفيت قلبي معين المآسي
وأمست حياتي فناءا
إلي ان تمنيت موتا يريح الألم
إلي أن سئمت السأم
وصار وجودي كغيض بفيض العدم!
وليس لمثلي بكاءا ليسكن بعض الألم
تمنيت أبكي
لعل دموعي تكون لأيام عمري
معاني المحن
لعل النحيب يكون لأوجاع عمري وطن
كأن البكاء كبعض غمام
أتي والرياح إلي بيد قلبي..
وخلت يجيء المطر
إذا بالغمام يزول سريعا..
ليصبح بعض سرابٍ.. بلون الكفن


أسائل حلمي العاني عن الآتي
عن الذكري.. وميلادي
عن اللقيا.. وميعادي
عن الأنغام أسمعها بأورادي
صروحا في خيالاتي... لأمجادي
أراها الآن قد هُدمت بإفسادي
فليس يشيد البنيان بالأحلام إنشادي
وليس يغير الدنيا مفاخرتي بأجدادي

أيا نفسي... بحق الحب والبغض، وحق الروح و الريحان و الشوك.. علي الدرب
أعينيني علي همي، أعينيني ولا تصغي لمن في قلبه مرض من الصخب
برب الناس يا نفس...
أعينيني... علي الهم
أعينيني، ببعض من معاناتي... كخبراتي
ولا تستمسكي دوما بعبراتي
وإلم تفعلي خيرا... فكوني الهم.. وانزاحي!!!